فيرجسون يودع بوبي: أنا هنا بفضلك
ألقى أليكس فيرجسون مدرب مانشستر يونايتد التاريخي، نظرة الوداع على نعش أسطورة النادي بوبي تشارلتون خلال جنازة مهيبة حضرها الأمير وليام وكثير من المشجعين واللاعبين المعاصرين والقدامى. وتوفي تشارلتون يوم 22 أكتوبر الماضي، عن عمر 86 عاماً، ويعدّه كثيرون أفضل لاعب في تاريخ مانشستر يونايتد وإنجلترا، وهو من القلائل الذين جمعوا بين لقبي كأس العالم وبطولة أوروبا. وكان فيرجسون (81 عاماً)، الذي يحمل لقب «سير» مثل صديقه الراحل تشارلتون، على رأس الحضور في الجنازة التي مرت أمام أولد ترافورد ملعب يونايتد قبل الوصول إلى كاتدرائية مانشستر. وقال المدرب المتقاعد الذي قضى 27 عاماً في تدريب يونايتد حتى 2013، لمحطة «سكاي سبورتس»: «كان رجلاً رائعاً ومتواضعاً، أنا هنا في مانشستر يونايتد بفضل بوبي تشارلتون». وأضاف فيرغسون الذي بدا عليه التأثر الشديد: «منذ يوم وصولي إلى يونايتد دعمني بنسبة 100 في المائة، واستمر في مساندتي دائماً، وتعاون معي في تطوير المواهب الواعدة بالنادي». وتابع: «المشهد حزين للغاية، ليس من السهل التحدث، ألقى حفيده خطاباً مذهلاً». وبدأ تشارلتون مسيرته في أكاديمية يونايتد وخاض 758 مباراة مع الفريق وسجل 249 هدفاً خلال 17 عاماً مع النادي المعروف بلقب «الشياطين الحمر». كما قاد تشارلتون ناديه للفوز بكأس أوروبا وبالدوري الإنجليزي 3 مرات بجانب كأس الاتحاد الإنجليزي. وكان بطلاً لإحدى أشهر القصص في تاريخ كأس أوروبا، حين نجا من حادث تحطم طائرة فريق يونايتد في ميونيخ بعد مباراة بالبطولة عام 1958. وتوفي 8 من لاعبي يونايتد في الحادث، لكن تشارلتون تعرض لإصابات طفيفة ورفع الكأس بعد 10 سنوات، كما كان مديراً للنادي حين توج باللقب القاري مرتين في 1999 و2008 خلال 39 عاماً بالمنصب. وخاض 106 مباريات دولية أحرز خلالها 49 هدفاً، ليُسهم في تتويج إنجلترا بلقبها الوحيد في كأس العالم عام 1966. وكان من ضمن الحاضرين بالجنازة من النجوم القدامى بيتر شمايكل وبول سكولز وروي كين وآندي كول وستيف بروس، كما شارك من الفريق الحالي هاري ماجواير ولوك شو.