بحضور ناصر الخليفي.. انطلاق مؤسسة أندية EFC

في خطوة تعكس تطورًا استراتيجيًا غير مسبوق في عالم كرة القدم، أعلنت مؤسسة أندية كرة القدم الأوروبية (EFC) عن إطلاق هويتها المؤسسية الجديدة، لتبدأ مرحلة جديدة تهدف إلى جعل الأندية ومصالحها في قلب منظومة اللعبة على المستويين الإقليمي والدولي. وتضم المؤسسة، التي كانت تُعرف سابقًا باسم رابطة الأندية الأوروبية (ECA)، أكثر من 800 نادٍ من 55 دولة، لتشكل كيانًا موحدًا يمثل مختلف أندية الرجال والسيدات في القارة، على اختلاف أحجامها ومستوياتها. وقال ناصر بن غانم الخليفي، رئيس المؤسسة، خلال حفل الإطلاق الذي أقيم في العاصمة الإيطالية روما عشية الجمعية العمومية: "يمثل إطلاق الهوية الجديدة علامة فارقة في مسيرة مؤسستنا. فقد حرصنا على أن يكون مصطلح أندية كرة القدم جزءًا أساسيًا من اسمنا الجديد، ليعكس بوضوح طبيعتنا وقيمنا الراسخة إن هذه الخطوة ليست مجرد تغيير في الشكل، بل تعبير عن فكر جديد يضع الأندية في موقع الريادة والتأثير في مستقبل اللعبة". وأضاف الخليفي: "كرة القدم هي جوهر عملنا، والأندية هي الأساس لكل ما نمثله. نسعى لمواصلة دعم أعضائنا وتحقيق مصالحهم المشتركة، والمساهمة في تطوير اللعبة عالميًا". شهدت المؤسسة خلال العامين الماضيين نقلة نوعية تمثلت في توسع عضويتها لتضم أكثر من 800 نادٍ، بينها 139 ناديًا للسيدات، بعد تحديث هيكليتها لضمان مشاركة عادلة وفعّالة لمختلف الأندية. كما عززت المؤسسة شراكاتها مع الاتحادين الأوروبي والدولي لكرة القدم (UEFA وFIFA)، لضمان تأثير أكبر للأندية على القرارات المتعلقة بالبطولات القارية والعالمية، وتأمين تمويلات قياسية بلغت 440 مليون يورو سنويًا لدعم الأندية غير المشاركة في المسابقات الأوروبية، و250 مليون دولار لدعم بطولة كأس العالم للأندية. وأطلقت المؤسسة أيضًا قسمًا مركزيًا لإدارة العضوية يوفر دعمًا قانونيًا وماليًا وتجاريًا للأندية، إلى جانب خدمات متخصصة في المجالات الرقمية واستكشاف المواهب حققت المؤسسة إنجازًا تاريخيًا في عام 2025 بإطلاق شركة UC3 بالشراكة مع UEFA، وهو مشروع مشترك يمنح الأندية مكانة الشريك المتساوي في إدارة وتطوير المستقبل التجاري لبطولات أندية الرجال والسيدات في أوروبا. كما تعمل المؤسسة على مشروع مشابه بالتعاون مع FIFA. تشهد العاصمة الإيطالية روما هذا الأسبوع فعاليات الجمعية العمومية للمؤسسة، بحضور مئات الأندية ونخبة من أساطير كرة القدم مثل زلاتان إبراهيموفيتش، ولوسي برونز، وسارة جاما. وتشمل الفعاليات جلسات حوارية، وبثًا مباشرًا من برنامج "ذا أوفرلاب" (The Overlap) بمشاركة جاري نيفيل وجيمي كاراجر وروي كين. كما أعلنت المؤسسة عن إطلاق شبكة أندية كرة القدم الأوروبية النسائية بالشراكة مع منصة Women in Football، بهدف دعم وتمكين أندية السيدات وتعزيز حضورها في المشهد الكروي الأوروبي. واختتم الخليفي حديثه مؤكدًا التزام المؤسسة بـ"مواصلة التعاون الوثيق مع UEFA وFIFA وجميع الشركاء لضمان أن تكون الأندية الركيزة الأساسية في رسم مستقبل كرة القدم العالمية".