فالفيردي أكثر المخلصين في ريال مدريد

أكد الأوروجواياني فيدي فالفيردي من جديد أنه أحد أعمدة ريال مدريد وأكثر لاعبيه إخلاصًا وتفانيًا داخل المستطيل الأخضر، فخلال المواسم الأخيرة، أثبت لاعب الوسط قدرته على التكيف مع مختلف المراكز والمهام التكتيكية، ليصبح نموذجًا للاعب العصري الذي لا يعرف المستحيل. من جناح سريع يُشعل المباريات الكبرى، إلى لاعب وسط متكامل يوازن بين استعادة الكرة وصناعة الخطورة الهجومية، مرورًا بدور الظهير المؤقت عند الحاجة، لم يتردد فالفيردي في إعادة ابتكار نفسه داخل الفريق الأبيض. ورغم تصريحاته بأنه لا يفضل اللعب كظهير، إلا أن التزامه الدائم جعل منه الورقة الرابحة لمدربي ريال مدريد، وآخرهم تشابي ألونسو الذي يعتبره "اللاعب القادر على التكيف مع أي نوع من المباريات". ووفقا لتقرير نشرته صحيفة "ماركا" فإن التجارب التي خاضها اللاعب لم تُضعف هويته، بل عززتها. ومع رحيل توني كروس، لم يتردد في حمل الرقم والمكانة، مؤكدًا أنه أحد ركائز خط الوسط إلى جانب لوكا مودريتش وكاسيميرو سابقًا، وتشواميني حاليًا. أسلوبه البسيط والفعال، بعيدًا عن الرفاهية غير الضرورية، يجعله الرابط الذي يحافظ على توازن الفريق، بين الدفاع والهجوم، وبين الضغط العالي والانتشار الهجومي. واليوم، يُنظر إلى فالفيردي باعتباره "العتاد الذي يربط كل شيء" في منظومة ريال مدريد. لاعب لا يعرف الكلل، يركض بلا توقف، يضغط، يمرر، ويصل إلى منطقة الجزاء. وبحسب ما يظهر كل موسم، فإن سقفه ما زال بعيدًا عن التحديد، ليظل واحدًا من أكثر اللاعبين المخلصين في تاريخ النادي الملكي الحديث.