الاتحاد الجزائري يصدر قرارات صارمة للجماهير

أصدر المكتب التنفيذي للاتحاد الجزائري لكرة القدم قرارات صارمة بشأن حضور الجماهير في الملاعب خلال الموسم المقبل للدوري الجزائري، وذلك كإجراءات استثنائية عقب فاجعة ملعب 5 يوليو في العاصمة الجزائرية، التي أسفرت عن وفاة أربعة مشجعين وإصابة العشرات. وتأتي هذه الإجراءات في إطار جهود تعزيز السلامة ومنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة. وكانت المأساة قد وقعت خلال مباراة مولودية الجزائر ونجم مقرة في الجولة الأخيرة من الدوري يوم 21 يونيو، حين سقط مشجعون من المدرجات العلوية لملعب 5 يوليو، ما أدى إلى وفاة ثلاثة مشجعين فور وقوع الحادث ورابع بعد ساعات، إضافة إلى إصابة نحو 81 شخصًا. وأسفرت الحادثة عن إلغاء احتفالات مولودية الجزائر بالتتويج بلقب الدوري للمرة الثانية على التوالي والتاسعة في تاريخ النادي، وأثارت حزنًا واسعًا في الوسط الكروي الجزائري. وأمر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون بفتح تحقيق شامل لتحديد ملابسات الفاجعة، وتقصي جوانب القصور والمسؤوليات، ومحاسبة المتورطين، مع تقديم تقرير عاجل لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. وفي هذا السياق، استقر المكتب التنفيذي للاتحاد الجزائري، برئاسة وليد صادي، على فرض قيود صارمة على حركة الجماهير وأعداد المشجعين في الملاعب خلال الموسم المقبل، كخطوة أولى لضمان سلامة المشجعين ومنع وقوع حوادث مشابهة.