غياب الأدلة يعرقل حسم قضية روديجر

لا تزال حادثة الاشتباك اللفظي بين مدافع ريال مدريد، أنطونيو روديجر، ولاعب باتشوكا المكسيكي، جوستافو كابرال، تُشكل صداعًا في رأس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، بعدما تعثرت مساعي الحسم بسبب غياب أدلة حاسمة تثبت وقوع إساءة عنصرية خلال مباراة الفريقين في كأس العالم للأندية. الحكم اضطر لإيقاف المباراة مؤقتًا عقب احتجاجات من روديجر وزملائه، في ظل مزاعم تفيد بتعرضه لإهانة ذات طابع عنصري من قبل كابرال. اللاعب الأرجنتيني نفى ذلك، موضحًا أن ما قاله "جبان حقير" هو مجرد تعبير دارج في بلاده ولا يحمل أي نية للإساءة العرقية. ريال مدريد بدوره لم يصمت، إذ قدم شكوى رسمية طالب فيه بفتح تحقيق، وهو ما حدث بالفعل. لكن حتى الآن، تشير التقارير إلى أن الصور المتوفرة لا توثق الحدث بشكل واضح، ولا توجد أدلة صوتية مباشرة تدعم ادعاءات روديجر، ما يجعل اللجنة التأديبية أمام موقف معقد. ورغم تعديل فيفا للمادة 15 من قانونه التأديبي قبل أسابيع والتي تنص على إيقاف لا يقل عن عشر مباريات لأي سلوك عنصري مثبت، فإن غياب الإثباتات قد يُفضي إلى غلق الملف دون توقيع عقوبات. وفي الوقت الذي ينتظر فيه الجميع القرار النهائي، تطرح هذه الواقعة تساؤلات جوهرية حول مدى قدرة لوائح فيفا الحالية على التعامل مع قضايا العنصرية في حال غياب أدلة دامغة، وسط دعوات متزايدة لتطوير تقنيات التوثيق والتحقيق داخل الملاعب.


  أخبار ذات صلة