أنباء سعيدة في ريال مدريد

يبدو أن المدافع البرازيلي إيدير ميليتاو لاعب ريال مدريد في طريقه للعودة إلى الملاعب بعد رحلة تعافٍ طويلة ومعقدة من إصابتين متتاليتين في الرباط الصليبي، حرمته من معظم موسم 2023-2024، وجعلت من بدايته لموسم 2024-2025 مؤجلة، حتى إشعار آخر. صحيفة آس الإسبانية أكدت أن ميليتاو يشارك حاليًا في التدريبات الجماعية لريال مدريد، وتم إدراجه بالفعل في قائمة الفريق لبطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة، على أمل أن يكون جاهزًا بشكل كامل مع انطلاق موسم 2025-2026، تحت قيادة المدرب الجديد تشابي ألونسو. ما أثار الإعجاب داخل النادي الملكي، هو سرعة تعافي ميليتاو من إصابته الثانية، إذ لم تمضِ سوى 195 يومًا حتى عاد إلى العمل بالكرة، وهو رقم لافت في حالات التمزق الكامل للرباط الصليبي. ويعود الفضل في ذلك، وفقًا لـآس، إلى العمل الدقيق والمكثف الذي قاده أخصائي العلاج الطبيعي خايمي سالوم، ومدربه الشخصي روماريو كيروش، الذي ظل يشرف على تأهيله بشكل يومي. ورغم تكرار الإصابة، فإن ميليتاو لم يُظهر أي انهيار نفسي، بل على العكس، كان أول تعليق له بعد الإصابة الثانية: "أعرف كيف أتعامل مع الأمر، فلنعمل"، في رسالة عكست صلابته الذهنية وإصراره على العودة. روماريو كيروش أوضح بدوره أن العودة لا تتم بضغطة زر، بل عبر مراحل محسوبة لتفادي الإرهاق، خاصة في ظل ضغط المباريات الهائل الذي وصفه بـ”المُربك”. وأضاف: "اللاعبون لا يحصلون على الراحة الكافية، وهذه الكثافة مسؤولة مباشرة عن ارتفاع معدل الإصابات، لا سيما في الرباط الصليبي". تاريخ ريال مدريد الحديث مع هذه الإصابات يؤكد ما ذهب إليه كيروش، إذ سبق أن تعرض تيبو كورتوا لتمزق في الرباط في 2019، قبل أن يلحق به كارفاخال وألابا في مواسم لاحقة، ما يسلّط الضوء على إرهاق اللاعبين بسبب الجدول الدولي والمحلي المضغوط. والآن، يضع ميليتاو كل تركيزه على الوصول إلى قمة الجاهزية البدنية والذهنية، مدفوعًا برغبة قوية في استعادة موقعه بين نخبة المدافعين عالميًا.