نادٍ أرجنتيني يعاقب براعمه.. لماذا؟

تحولت صورة بسيطة بين أطفال ولاعب كرة قدم محترف إلى حالة من الجدل في الأرجنتين بعد أن عاقب نادي نيويلز أولد بويز براعما بسبب التقاطهم صورة مع إجناسيو مالكورا لاعب روزاريو سنترال في خطوة اعتبرت تصعيدا صادما في المنافسة الكروية الشرسة في مدينة روزاريو. أوقف نادي نيويلز، الواقع في مدينة روزاريو والذي تولى رعاية ليونيل ميسي في مرحلة ما في صغره، لاعبي الأكاديمية البالغ عمرهم تسع سنوات عن التدريب وألغى منحهم الدراسية لمدة ثلاثة أشهر بعد اكتشاف صورهم مع مالكورا الذي يلعب في صفوف الغريم اللدود روزاريو سنترال. وأثار هذا القرار، الذي صاغه مسؤولو النادي كإجراء وقائي بعد تقارير عن تهديدات من مشجعين، انتقادات شديدة من الجمهور وشخصيات بارزة. وأعرب مالكورا ذاته عن استيائه من هذا الجدل. قال مالكورا للصحفيين مستعيدا ما حدث بالصدفة في بطولة للشباب قبل ثلاثة أشهر "أشعر بالحزن من أجلهم. الأطفال أبرياء ولا يعلمون الكثير عما يفعلونه". وأضاف "أرادوا فقط التقاط صورة مع لاعب في الدرجة الأولى مثل أي طفل". وفي ظل انتشار الصورة على وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة فحسب، قال مسؤولو النادي في وقت سابق من هذا الأسبوع إنه تم التعامل مع الأمر داخليا بينما ذكرت تقارير أن بعض المشجعين المتعصبين طالبوا بطرد الأطفال. كما أدان مدرب منتخب الأرجنتين ليونيل سكالوني العقوبات. وقال للصحفيين قبل مباراة الخميس أمام تشيلي "إذا كنت تحلم باللعب في دوري الدرجة الأولى يوما ما، فلا يهم مع من تلعب". ووصفت وزيرة الأمن الوطني باتريسيا بولريتش عبر وسائل التواصل الاجتماعي أمس العقوبات بأنها "مخزية" وأشارت إلى أن النادي رضخ لضغوط مشجعين متعصبين. يعكس التنافس الكروي، المعروف أيضا باسم قمة روزاريو، الهوية الكروية المتأصلة في ميناء روزاريو الصناعي وهي المدينة التي أخرجت ميسي الفائز بالكرة الذهبية ثماني مرات من نادي نيويلز ورحبت مؤخرا بعودة النجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا إلى فريق سنترال. وقال نيويلز إن الأطفال المتضررين "لا يزالون أعضاء في النادي" وإن المديرين سيجتمعون مع أولياء الأمور الأسبوع المقبل "لمواصلة الاستماع إليهم ودعمهم واتخاذ الإجراءات المناسبة".


  أخبار ذات صلة