وفاة مكتشف فيجو ورونالدو

خيم الحزن على الأوساط الرياضية في البرتغال، وخصوصًا داخل أسوار نادي سبورتينج لشبونة، عقب الإعلان عن وفاة أوريليو دا سيلفا بيريرا، أحد أبرز مكتشفي المواهب في تاريخ كرة القدم البرتغالية، عن عمر ناهز 77 عامًا. وأفادت صحيفة "ريكورد" البرتغالية أن بيريرا، الذي يُعد صاحب الفضل في اكتشاف عدد من أعظم نجوم الكرة البرتغالية، قد رحل عن عالمنا، تاركًا إرثًا كبيرًا خلفه في مجال تطوير اللاعبين الشباب. بدأ بيريرا مسيرته في سبورتينج كلاعب، قبل أن ينتقل لفترة قصيرة إلى بنفيكا، ثم عاد إلى سبورتينج ليتولى تدريب فرق الشباب لأكثر من عقدين من الزمن. وفي عام 1988، أسّس قسم التوظيف والمواهب في النادي، والذي أصبح علامة فارقة في إنتاج النجوم. ويُعزى إلى بيريرا اكتشاف أسماء لامعة في تاريخ الكرة، مثل كريستيانو رونالدو، ولويس فيجو، وباولو فوتري، وريكاردو كواريسما، إلى جانب العديد من اللاعبين الذين سطع نجمهم بفضل عينه الثاقبة وثقته بقدراتهم. وأصدر نادي سبورتينج لشبونة بيانًا نعى فيه بيريرا، مؤكدًا: "من باولو فوتري، إلى لويس فيجو، وكريستيانو رونالدو، وصولًا إلى جيل جديد من المواهب، كان أوريليو بيريرا حجر الأساس في مسيرة العديد من النجوم الوطنيين على مدى الأربعين عامًا الماضية". وأضاف البيان: "لقد كان أستاذًا حقيقيًا في مجاله، وشخصًا اتفقت عليه القلوب، وكان دائمًا محل تقدير داخل ناديه. نال جائزة سترومب وجائزة الأسد الذهبي، وفي عام 2012، أُطلق اسمه على الملعب الرئيسي لأكاديمية سبورتينج، تكريمًا لإرثه العظيم". برحيل أوريليو بيريرا، تخسر الكرة البرتغالية أحد أعمدة تطوير المواهب، وأحد العقول التي شكّلت حاضرها الكروي المجيد.