اعتداءات على مشجعي اتحاد العاصمة في داكار
تعرّض مشجعو نادي اتحاد العاصمة الجزائري لاعتداءات خطيرة في مدرجات ملعب "عبدالله واد" بالعاصمة السنغالية داكار، عقب نهاية مباراة فريقهم أمام نادي جاراف في الجولة الثانية من دور مجموعات كأس الكونفيدرالية الأفريقية لكرة القدم. الحادث أسفر عن سقوط عدد من الجرحى في صفوف مشجعي النادي الجزائري، حيث شهدت المباراة تعادلًا سلبيًا (0-0) بين الفريقين. إدارة نادي اتحاد العاصمة عبّرت عن استيائها الشديد تجاه هذه الاعتداءات في بيان رسمي نشرته على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفت الحادث بـ"المؤسف"، مشيرة إلى قيام أنصار نادي جاراف باقتحام المدرجات وأرضية الملعب، مما أدى إلى اعتداءات جسدية على اللاعبين والمشجعين الجزائريين. وأكدت إدارة النادي بأنها ستواصل متابعة القضية عن كثب، من خلال تقديم تقرير مفصل مرفق بالصور والفيديوهات إلى الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف)، وذلك لضمان تطبيق العدالة وحماية سلامة جميع أفراد "عائلة الاتحاد" مستقبلاً. مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع أظهرت مشجعي نادي جاراف وهم يهاجمون مشجعي اتحاد العاصمة، الذين كانوا قد سافروا إلى داكار في حضور حوالي 100 مشجع، بعد أن عرضوا تيفو مميزًا في المدرجات قبل المباراة. وتدخل لاعبو النادي الجزائري ومسؤولوه لحماية مشجعيهم، بينما تدخلت قوات الأمن السنغالية لتفريق المشجعين. كما أظهرت الفيديوهات تعرض بعض المشجعين الجزائريين لإصابات متفاوتة الخطورة، مما استدعى تدخل الجهاز الطبي للفريق لتقديم الإسعافات الأولية. كما تعرض أحد اللاعبين لإصابة بعد محاولته التدخل لفك الاشتباكات. وقد عبّر مسؤولو اتحاد العاصمة عن غضبهم من غياب الأمن في الملعب، مطالبين بتوضيحات من مسؤولي الأمن السنغالي والكاف. رغم أن المباراة نفسها كانت هادئة داخل المستطيل الأخضر، إلا أن ما حدث في المدرجات من اعتداءات على جماهير اتحاد العاصمة أثار استنكارًا واسعًا، ويؤكد النادي استعداده للدفاع عن حقوق مشجعيه الذين سافروا لمساندة فريقهم.