لاعبو النجم الساحلي ينقذون النادي بمئويته
في إطار استعداداته للاحتفال بمرور مئة عام على تأسيسه، يسعى نادي النجم الساحلي، المنافس في الدوري التونسي الممتاز، إلى إنقاذ الفريق وإعادة هيكلته بعد موسم مليء بالصعوبات. رغم فوز الفريق بلقب الدوري في عام 2023، عانى النادي من تراجع ملحوظ في الأداء خلال الموسم الماضي، ما أدى إلى احتلاله المركز الخامس في نهاية مرحلة التتويج وغيابه عن البطولات القارية في الموسم المقبل بسبب الأزمات المالية والديون. بقيادة الرئيس الجديد زبير بية، الذي تولى المنصب بعد مسيرة حافلة كلاعب في صفوف الفريق، بدأت الإدارة الجديدة خطوات جادة لتحسين وضع النادي. بية، الذي قاد النجم الساحلي للفوز بالعديد من الألقاب المحلية والقارية، عُين أمين الشرميطي، مهاجم الفريق السابق، نائباً للرئيس، كما انضمت اللجنة الفنية للفريق إلى كل من ياسين الشيخاوي، مهاجم تونس السابق، والمدافع أيمن عبدالنور، الذي سبق له اللعب مع فالنسيا وموناكو. أعرب بية عن تفاؤله بالخطوات المقبلة، قائلاً: "لدينا العديد من الأفكار والمبادرات وسنعيد ضبط هيكلة الفريق رياضياً وإدارياً وانضباطياً. النجم فريق كبير للغاية ويجب عودته للصورة التي كان عليها خلال احتفاله بالمئوية". وأضاف أن الإرادة القوية ستساعد في التغلب على التحديات وتحقيق التغيير المطلوب، على الرغم من صعوبة المهمة. وقد بدأت جماهير النادي حملة لدعم الفريق ماليًا، ونجحت في جمع خمسة ملايين دينار تونسي (حوالي مليون و622 ألف دولار أمريكي)، مما يبعث الأمل في إمكانية تحسين وضع النادي. النجم الساحلي، الذي توج بدوري أبطال أفريقيا في عام 2007، يستعد للاحتفال بمئويته في مايو المقبل، ويأمل أن تكون المرحلة الجديدة بداية لعودة النادي إلى الألقاب التي اعتاد عليها. ورغم نقص اللاعبين ذوي الخبرة، يعيش المشجعون حالة من التفاؤل بفضل الأسماء الكبيرة في الإدارة التي يُنتظر أن تسهم في تحسين أداء الفريق.