جماهير صربيا تطلق هتافات معادية لكوسوفو
هتفت مجموعة من جماهير صربيا "كوسوفو في قلب صربيا" في وسط ساحة مارين بلاتز في مدينة ميونيخ عندما تجمعوا قبل مباراة فريقهم أمام سلوفينيا، في أحدث لفتة سياسية جماهيرية تتعلق بمنطقة البلقان في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024. وامتلأت ساحة مارين بلاتز بمشجعي صربيا وسلوفينيا المحتفلين، وهما من دول يوغوسلافيا السابقة. وانعكست العلاقات السياسية المتوترة بين صربيا وكوسوفو، التي ينحدر غالبية شعبها من ألبانيا، وألبانيا نفسها في هتافات الكراهية واللافتات والإيماءات خلال البطولة، مما أدى إلى شكاوى متبادلة. وردا على سؤال حول الهتافات السياسية، قال المشجع الصربي داميان فوينوفيتش، إنه لا مكان لها في الرياضة. وأضاف "نحن هنا لنستمتع ونمارس الرياضة علينا أن نترك السياسة بعيدا عن ذلك قليلا". وطلبت صربيا من الاتحاد الأوروبي (UEFA) معاقبة كرواتيا وألبانيا بعدما اتهمت جماهير البلدين بإطلاق هتافات كراهية ضدها خلال المباراة التي جمعتهما في هامبورج. وقال يوفان سورباتوفيتش الأمين العام للاتحاد الصربي للعبة إنه تم تقديم شكوى رسمية تزعم بأن مشجعي كرواتيا وألبانيا هتفوا "اقتل، اقتل، اقتل الصربي" خلال تعادلهما 2-2. كما أنه هدد بأن صربيا، التي اتهمها UEFA بسبب حوادث خلال هزيمتها أمام إنجلترا، قد تنسحب من البطولة. واتهم UEFA صربيا بعد أن رفع مشجعوها لافتة تحمل علم البلاد ويضم كوسوفو داخل حدودها. وقال UEFA إن ذلك "بعث رسالة استفزازية لا تصلح لحدث رياضي". واستقلت كوسوفو في 17 فبراير 2008، بعد انتفاضة مسلحة استمرت عشر سنوات واعترفت أكثر من مئة دولة بكوسوفو. ورغم ذلك فإن صربيا تعتبر كوسوفو رسميا من ضمن أراضيها، وتتهم حكومة كوسوفو المركزية بانتهاك حقوق الصرب.