اليوم.. «دوري قطر» يصل إلى المحطة الأخيرة
تختتم، الأحد، منافسات الدوري القطري لكرة القدم للموسم الرياضي 2023-2024 عندما تقام المباريات الست لحساب الجولة الأخيرة في توقيت واحد، وذلك وفق توجه تبنته مؤسسة دوري نجوم قطر منذ الجولة الماضية، قبل الأخيرة، لضمان عدالة المنافسة. وستكون الجولة حاسمة حيث بقيت ملفات عالقة حتى الرمق الأخير، كصراع الوصافة وتفادي الهبوط المباشر وتحديد الفريق الذي سيخوض المباراة الفاصلة أمام ثاني الدرجة الثانية. وكان السد قد ضمن التتويج باللقب السابع عشر في تاريخه، بعد انتصاره على الشمال برباعية نظيفة في الجولة الماضية، ليبلغ النقطة 49 التي سمته بطلا، قاطعا الطريق عن مطارديه الريان والغرافة صاحبي المركزين الثاني والثالث تواليا برصيد 44 نقطة لكل منهما. وانحصر سباق الوصافة بين الريان والغرافة حيث يمنح المركز الثاني صاحبه مقعدا مضمونا، على الأقل في الدور التمهيدي من النسخة الأولى لبطولة دوري أبطال آسيا للنخبة التي أطلقها الاتحاد الآسيوي اعتبارا من الموسم المقبل 2024-2025 بمشاركة أفضل 24 فريقا في القارة، في حين يحصل صاحب المركز الثالث في الدوري على مقعد مباشر في دوري أبطال آسيا 2 وهي البطولة المستحدثة أيضًا. وكان السد بطل الدوري، قد حجز المقعد المباشر الأول في دوري النخبة، من أصل الحصة القطرية البالغة مقعدين مباشرين في دور المجموعات وآخر في الدور التمهيدي، على أن ينال بطل كأس أمير قطر 2024 المقعد المباشر الثاني، فيما يحصل وصيف الدوري على المقعد التمهيدي. وسيخوض الريان صاحب المركز الثاني برصيد 44 نقطة، متقدما بفارق الأهداف عن الغرافة، اختبارا صعبا أمام السد المتوج بطلا، في مواجهة تقليدية في الكرة القطرية، تحظى بالكثير من بالخصوصية بغض النظر عن المناسبة. وسيتعين على الريان الفوز وانتظار تعثر الغرافة أمام الشمال من أجل حسم المركز الثاني، في حين أن فوز الغرافة يعني اللجوء إلى فارق الأهداف وفقا لتعليمات الاتحاد القطري التي تعتمد على فوارق الأهداف عند التساوي بالنقاط في أي مركز، باستثناء المركز الأول لتحديد البطل، والذي يتم حسمه بفارق المواجهات المباشرة، وذلك حسب المادة 7 من لائحة الدوري القطري. وكان الريان قد قلب تأخره أمام الأهلي إلى فوز بأربعة أهداف لهدف في الجولة الماضية، مواصلا سلسلة انتصاراته وتقديم عروض طيبة رغم التحديات التي واجهها بغياب عدد من لاعبيه الأساسين، بالمقابل سيسعى السد لإنهاء الدوري بأفضل طريقة ممكنة من أجل مواصلة كسب الدوافع المعنوية قبل الدخول في منافسات كأس قطر ثم كأس أمير قطر. وعلى الجهة الأخرى، سيكون الغرافة الثالث برصيد 44 نقطة والمتأخر عن الريان بفارق الأهداف فقط، مطالبا بالانتصار عندما يواجه الشمال التاسع برصيد 22 نقطة من أجل استعادة المركز الثاني الذي طالما تواجد فيه. وستكون النقاط الثلاث كافية لوصول الغرافة إلى الوصافة في حال تعثر الريان بالتعادل مع السد، لكن انتصار الريان سيفرض على الغرافة شرط معادلة فارق الهدفين الذي يتأخر به حاليا عن منافسه. وكان الغرافة قد استعاد التوازن في الجولة الماضية محققا فوزا صريحا على الوكرة بأربعة أهداف لهدفين متجاوزا آثار خسارة أمام المرخية في الجولة قبل الماضية، بالمقابل مني الشمال بالخسارة أمام السد بأربعة أهداف دون رد، لكنه ظل بعيدا عن الخطر. وما زال صراع تفادي الهبوط والمباراة الفاصلة مفتوحا، وسط دخول ثلاثة أطراف الحسابات المتفاوتة وهي فرق معيذر والمرخية والأهلي، والتي تحتل المراكز من الأخير الى العاشر تواليا. وتنص تعليمات الاتحاد القطري لكرة القدم على هبوط صاحب المركز الثاني عشر والأخير مباشرة إلى مصاف أندية الدرجة الثانية، في حين يخوض صاحب المركز الحادي عشر وقبل الأخير مباراة فاصلة أمام ثاني الدرجة الثانية، من أجل تحديد المقعد الأخير في النسخة المقبلة من الدوري، وذلك عقب صعود بطل الدرجة الثانية مباشرة. ويلتقي الأهلي صاحب المركز العاشر برصيد 20 نقطة، مع الوكرة الذي ضمن مركزه الرابع برصيد 38 نقطة، لكنه فقد فرصة المنافسة على الوصافة عقب الخسارة الماضية أمام الغرافة بأربعة أهداف لإثنين. وسيكون الأهلي غير المعني بصراع تفادي الهبوط المباشر، مطالبا بالحصول على نقطة التعادل على الأقل من أجل الابتعاد رسميا عن حسابات المباراة الفاصلة. وقبل الأهلي خسائر ثقيلة كان أخرها أمام الريان برباعية مقابل هدف، وبالتالي بات مطالبا بتغير الصورة، بالمقابل يبحث الوكرة عن انتصار معنوي لمدربه الجديد علي رحمة الذي تولى المهمة في الجولة الماضية بديلا للإسباني خوسيه مورسيا، سيما وأن الفريق مقبل على خوض منافسات كأس قطر مطلع الشهر المقبل. ويلتقي المرخية صاحب المركز قبل الأخير برصيد 17 نقطة مع أم صلال السادس برصيد 27 نقطة. ويكفي المرخية نقطة التعادل من أجل خوض المباراة الفاصلة، والدفع بمعيذر نحو الدرجة الثانية مباشرة، في حين أن الانتصار قد يكفي المرخية للوصول إلى المركز العاشر وتجنب خوض المباراة الفاصلة في حال خسارة الأهلي، رغم أن ذلك يبقى مشروطا بتعويض فارق الأهداف مع الأهلي الذي سيبقى رصيده حينها عند النقطة 20. بالمقابل يطمح أم صلال إلى تحقيق فوز ثالث تواليا، سعيا وراء إمكانية التقدم الى المركز الخامس في حال تعثر الدحيل أمام نادي قطر. أما معيذر الطرف الثالث في الصراع وصاحب المركز الأخير برصيد 14 نقطة، فسيلاقي العربي صاحب المركز السابع برصيد 26 نقطة، وسط حظوظ هي الأقل، لأنه الوحيد من الأطراف الثلاثة الذي لا يملك مصيره بيده. وسيكون معيذر مطالبا بالفوز على العربي مقابل خسارة المرخية أمام أم صلال، وذلك لتجنب الهبوط المباشر وخوض المباراة الفاصلة. بالمقابل يتطلع العربي لتجاوز خسارتين متتاليتين أمام أم صلال والمرخية في الجولتين الماضيتين، من أجل تحسين مركزه وكسب دفعة معنوية قبل استهلال مشوار الدفاع عن لقبه بطلا لكأس الأمير. وفي مباراة أخرى خارج حسابات الوصافة والهبوط، يلتقي الدحيل صاحب المركز الخامس برصيد 28 نقطة مع نادي قطر الثامن برصيد 22 نقطة. وكان الدحيل قد خسر أمام أم صلال بهدفين دون رد في الجولة الماضية، ما يجعله مطالبا بالفوز من أجل الاحتفاظ بمركزه الخامس، في حين حقق نادي قطر فوزا ثمينا على معيذر بخمسة أهداف لثلاثة، ابتعد على إثره عن حسابات الهبوط والمباراة الفاصلة .