السد بطل الجولة الـ18 لدوري قطر!
استعاد السد ذاكرة الانتصارات، وذلك عقب تجاوزه معيذر برباعية لهدفين في ختام الجولة الثامنة عشرة من منافسات الدوري القطري لكرة القدم، الأمر الذي جعله يحافظ على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن أقرب منافسيه، الغرافة الذي واصل مطاردته بانتصاره في قمة الجولة على الريان بثلاثية نظيفة، ليتمكن الغرافة، الذي يملك سبعة تتويجات من قبل بلقب الدوري، من الابتعاد بفارق نقطتين عن الوكرة الثالث، وتعزيز موقعه في وصافة الترتيب. ونسج الوكرة على المنوال ذاته بانتصار ثمين على أم صلال بهدفين نظيفين، ليحقق فوزه الثاني تواليا برفقة مدربه الإسباني خوسيه مورسيا. وأوقف الدحيل (حامل اللقب) سلسلة هزائمة المتلاحقة بفوزه على الشمال بثلاثية لهدف، ليضع حدا للنتائج المخيبة التي طاردت فريق المدرب الفرنسي كريستوف جالتييه طيلة الجولات الـ8 السابقة، في واحد من أسوأ المواسم للفريق المتوج باللقب ثماني مرات من قبل. وفي استاد جاسم بن حمد، كانت الخسارة قريبة من السد المتصدر بعد أن تأخر بهدفين دون رد بنهاية الشوط الأول أمام معيذر، بيد أن "أفضل لاعب في كأس آسيا قطر 2023" أكرم عفيف تمكن من تسجيل ثلاثية "هاتريك"، بجانب هدف لزميله طارق سلمان، لينجح صاحب الرقم القياسي بالتتويج بالبطولة "16 مرة" بتحقيق انتصاره الثاني عشر هذا الموسم، وتمكن فريق المدرب وسام رزق التمسك بالصدارة منفردا بعد أن رفع رصيده إلى 40 نقطة. ولم يكتب لمعيذر أن يكمل فرحته بالتقدم بهدفين، ليهدر فريق المدرب الأورجوياني خورخي دا سيلفا فرصة ذهبية بتوسيع الفارق إلى 6 نقاط مع المرخية صاحب المركز الأخير، ويتوقف رصيده عند 11 نقطة في المركز الحادي عشر. وفي استاد ثاني بن جاسم، حافظ الوكرة على مساره الإيجابي بتغلبه على أم صلال بهدفين نظيفين، بعد أن سجل له مهاجمه الجزائري محمد بن يطو أولا، قبل أن يضاعف النتيجة بواسطة النيران الصديقة بهدف لمدافع أم صلال المغربي مروان لوداني بالخطأ في مرمى فريقه، ليستعيد موقعه في المركز الثالث. في المقابل، دفع أم صلال، الذي لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 84 بسبب طرد لاعبه عمر يحيى، ثمن خسارته السابعة هذا الموسم، بتخليه عن المركز السادس وتراجع مركزين إلى الخلف، ليتوقف رصيده عند 20 نقطة. وفي استاد عبدالله بن خليفة، أنهى الدحيل -حامل اللقب- سلسلة هزائمه الأخيرة واستطاع النجاة من فخ الشمال بعد أن قلب تأخره بهدف لانتصار بثلاثية لهدف بفضل تألق هدافه الكيني مايكل أولونجا، الذي سجل ثنائية رفع بها رصيده إلى 12 هدفا في لائحة ترتيب الهدافين. وعلى الرغم من انتصاره السادس هذا الموسم، فإن الدحيل لا يزال يعاني من أزمة كبيرة على صعيد النتائج لم يسبق أن تعرض لها، وأي تعثر قادم قد يبعده عن خوض منافسات دوري أبطال آسيا الموسم المقبل، وهو الذي لم يغب عنها إطلاقا في العقد الأخير، ورفع الدحيل رصيده إلى 22 نقطة، ليصعد للمركز السادس بفارق نقطة عن العربي الخامس. أما الشمال فقد فشل بتحقيق انتصاره الخامس هذا الموسم، ليتوقف رصيد فريق المدرب السويدي بويا إسباغي عند النقطة الـ18، ليستمر في مركزه التاسع. وفي استاد ثاني بن جاسم، سجل الغرافة انتصاره الحادي عشر هذا الموسم، وظفر بقمة الجولة على حساب الريان بعد أن هزمه في المواجهة التقليدية بثلاثية نظيفة مكنت فريق المدرب البرتغالي بيدرو مارتينيز من الوصول للنقطة الـ37، ليتأخر بفارق 3 نقاط عن السد المتصدر. ولم يمنح زملاء الجزائري ياسين براهيمي "نجم اللقاء" الريان الفرصة لالتقاط الأنفاس، بعد أن تقدم بهدف لأحمد علاء بعد مضي نحو 11 دقيقة على البداية، وعاد علاء ليسجل هدفه الشخصي الثاني له في الشوط الثاني قبل أن يضيف البديل أحمد الجانحي ثالث الأهداف في الوقت المحتسب بدل الضائع. وأهدر الريان فرصة البقاء في المركز الثالث وقبل هزيمته الخامسة هذا الموسم لتتقلص حظوظه بالمنافسة على اللقب قبل خمس جولات من نهاية الدوري.. وقد قدم فريق المدرب البرتغالي ليوناردو جارديم واحدة من أسوأ مبارياته هذا الموسم، وفشل بالوصول لشباك الحارس خليفة أبو بكر، ليتراجع الفريق المتوج بـ8 تتويجات من قبل للمركز الرابع برصيد 32 نقطة. وفي استاد الثمامة، فرض الأهلي التعادل بهدف لمثله على العربي ما مكنه من الوصول لنقطته الـ20، ليصعد إلى المركز السابع بفارق الأهداف عن أم صلال الثامن. أما العربي الذي تعادل للمرة الثامنة هذا الموسم فقد أهدر تقدمه بهدف مهاجمه التونسي يوسف المساكني بعد أن عدل عمر سيكو النتيجة للأهلي في الدقائق العشر الأخيرة، وبقي العربي بهذا التعادل خامسا بـ23 نقطة، ما جعل آماله بدخول المربع الذهبي تتراجع في ظل فارق النقاط التسع الذي يفصله عن الريان الرابع. وفي استاد حمد الكبير، استطاع فريق قطر أن يتخلص من نتائجه السلبية الأخيرة بانتصار ثمين على حساب المرخية صاحب المركز الأخير بهدفين لهدف، حيث تمكن لاعبوه من قلب تأخرهم بهدف مع نهاية الشوط الأول لانتصار بهدفين، على الرغم من أن الفريق لعب منقوصا بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 22 لطرد محترفه راؤول ساندا. ورفع فريق المدرب البرتغالي هيليو سوزا رصيده إلى 16 نقطة محافظا على موقعه في المركز العاشر بفارق نقطتين عن الشمال التاسع. أما المرخية، فقد كان يمني النفس بتحقيق انتصاره الثالث هذا الموسم، بيد أنه فشل بالمحافظة على تقدمه بهدف المغربي إدريس فتوحي، ليخسر معركة جديدة في صراعه للبقاء وتجنب الهبوط للدرجة الثانية مع توقف رصيده عند 8 نقاط في آخر ترتيب الدوري، وضعفت آمال المرخية بالنجاة من الهبوط للدرجة الثانية، لا سيما أنه سيواجه السد المتصدر في مباراته المقبلة يوم 29 مارس الجاري، والتي تبدو فيها المهمة صعبة لفريق المدرب الجزائري مجيد بوقرة، على اعتبار أن السد يسعى لحسم اللقب السابع عشر في تاريخه. وعلى صعيد الإحصائيات الرقمية، عرفت الجولة الثامنة عشرة من منافسات "الدوري القطري" تسجيل 20 هدفا، خلال المباريات الست التي جرت، فيما شهدت الجولة الماضية تسجيل 19 هدفا. وسجلت هذه الجولة الفوز في 5 مباريات مقابل وقوع التعادل في مباراة واحدة "الأهلي والعربي"، وبلغ معدل التسجيل 3.3 هدف في المباراة الواحدة. كما شهدت الجولة تسجيل 21 بطاقة صفراء، مقابل إشهار البطاقة الحمراء في مناسبتين، لكل من عمر يحيى (أم صلال)، وراؤول ساندا (قطر). وخرج فريقا الوكرة والغرافة بشباك نظيفة، كما سجل أكرم عفيف نجم السد ثلاثية "هاتريك" خلال هذه الجولة. واحتسبت 5 ركلات جزاء، فسجل أكرم عفيف في مناسبتين ومحمد بن يطو (الوكرة)، ومايكل أولونجا (الدحيل)، وأهدر عمر سيكو (الأهلي)، لتصل الحصيلة العامة إلى 48 ركلة مسجلة، و10 ركلات ضائعة. وبالنسبة للإحصائيات الإجمالية، فقد أقيمت 102 مباراة حتى الآن (77 انتصارا و25 تعادلا)، وسجل 366 هدفا خلال 102 مباراة، بمعدل بلغ 3.6 هدف في المباراة الواحدة، ورفعت البطاقة الصفراء 428 مرة، مقابل إشهار البطاقة الحمراء في 23 مناسبة. وعلى صعيد الهدافين، اعتلى أكرم عفيف مهاجم السد صدارة اللائحة بفضل ثلاثية "هاتريك" سجلها في مرمى معيذر، ليرفع رصيده إلى (21) هدفا، متقدما بفارق 3 أهداف عن الجزائري ياسين براهيمي مهاجم الغرافة، (18) هدفا، الذي اكتفى بالمساهمة بصناعة هدفين لفريقه من أصل أهدافه الثلاثة التي سجلها أمام الريان، ورغم غيابه عن التسجيل بقي البرازيلي روجر جيديش (الريان) ثالثا في الترتيب بـ 15 هدفا. بدوره، غاب السوري عمر السومة، مهاجم العربي، عن التسجيل في هذه الجولة ليكتفي بـ12 هدفا، لكن الكيني مايكل أولونجا تمكن من معادلة رقمه بفضل الثنائية التي سجلها في مرمى الشمال ليشاركه المركز الرابع، ثم يأتي ريكاردو جوميز مهاجم الشمال خامسا برصيد 11 هدفا، متساويا مع الجزائري محمد بن يطو (الوكرة). وتساوى 3 لاعبين بـ8 أهداف لكل منهم، وهم التونسي يوسف المساكني (العربي)، ومواطنه نعيم السليتي (الأهلي)، والإيفواري يوهان بولي (قطر). ويتساوى 3 لاعبين بـ7 أهداف لكل منهم، وهم الإكوادوري جونزالو بلاتا (السد)، وبرونو تاباتا (قطر)، وأشرف بن شرقي (الريان). وتصدر السد الترتيب بـ40 نقطة متقدما بفارق 3 نقاط عن الغرافة صاحب المركز الثاني بـ37 نقطة، وحل الوكرة ثالثا برصيد 34 نقطة، ويأتي الريان رابعا بـ32 نقطة، والعربي خامسا بـ23 نقطة، ثم الدحيل سادسا بـ 22 نقطة، والأهلي سابعا برصيد 20 نقطة، بفارق الأهداف عن أم صلال الثامن، والشمال تاسعا بـ18 نقطة، وحل قطر في المركز العاشر بـ 16 نقطة، ثم معيذر في المركز الحادي عشر بـ11 نقطة، ثم المرخية في المركز الثاني عشر بـ8 نقاط. وتنطلق الجولة التاسعة عشرة من الدوري يوم 29 مارس الجاري، حيث يواجه الشمال نظيره الأهلي على استاد البيت، ويلتقي أم صلال مع معيذر على استاد ثاني بن جاسم، ويلتقي يوم 30 من الشهر نفسه قطر مع الوكرة على استاد سحيم بن حمد، ويلعب العربي مع الغرافة على استاد الثمامة. وتختتم هذه الجولة يوم 31 مارس، فيلتقي الريان مع الدحيل على استاد أحمد بن علي، ويواجه المرخية السد المتصدر على استاد حمد الكبير.