تستحق الجولة السابعة عشرة من منافسات الدوري القطري لكرة القدم أن يطلق عليها جولة "الأخطاء التحكيمية" المثيرة للجدل. واستمرت مع الأخطاء التحكيمية لعبة الكراسي الموسيقية بشكل واضح ليشتعل الصراع الدائر على منافسات اللقب، فالأمل لايزال يحدو الريان والغرافة في خطف اللقب من السد المتصدر. فيما لايزال المرخية يحلم بالنجاة من الهبوط ومعه معيذر، لكن لا يعرف أحد من سيكون الضحية وعلى حساب من سيبقى، هل قطر أم الشمال أو ربما الأهلي؟ كل شيء وارد وكافة الأمور مفتوحة على مصراعيها والمباريات الستة المتبقية ستكون حافلة بالإثارة والندية ومعها ستتضح الصورة تماما من سيتوج بطلا ومن سيهبط ومن سيبقى. الحالات التحكيمية التي أثارت الجدل كان أبرزها الهدف الذي سجله النجم الألماني جوليان دراكسلر في مرمى قطر، وكان الهدف الأول وسط احتجاجات على وجود تسلل. وكانت مباراة أم صلال والريان التي انتهت بالتعادل 2-2 أيضا شاهدة على اعتراضات وأخطاء كثيرة وحالة طرد، لتستمر إثارة الجدل منذ مباراة الوكرة والسد دون توقف وبطلها الحكام. وبالتأكيد لجنة الحكام مطالبة بضرورة المعالجة سريعا لأن الجولات القادمة جميعها حساسة ولا مجال فيها للأخطاء، في ظل الصراع المشتعل على اللقب والهبوط أيضا. وعلى صعيد الأرقام والإحصائيات فقد شهد الأسبوع تسجيل 19 هدفا، وبمتوسط 16ر3 أهداف في المباراة الواحدة، وأكبر انتصار حققه الأهلي بنتيجة 3-1 على نادي قطر، وخرج فريقا الشمال والغرافة بشباك نظيفة، كما سجل كنجي جويل مهاجم أم صلال وأكرم عفيف نجم السد هدفين لكل منهما خلال هذه الجولة. وشهد الأسبوع السابع عشر، والذي أقيم على مدار ثلاثة أيام من 10 إلى 12 أذار-مارس، 6 مباريات؛ انتهت 4 منها بالفوز وتعادلين. وتم خلال المباريات الستة إشهار البطاقة الصفراء 23 مرة، والبطاقة الحمراء مرتين، لكل من تميم المهيزع لاعب المرخية، وأسامه طنان لاعب أم صلال. وانتهت قمة الجولة بين السد أول الترتيب والعربي الخامس بالتعادل بهدفين لكل فريق، ليحافظ السد على صدارته برصيد 37 نقطة، والعربي خامسا برصيد 22 نقطة. وقلب الوكرة تأخره لفوز مثير على الدحيل بهدفين مقابل هدف، ليرفع الوكرة رصيده إلى 31 نقطة في المركز الرابع، والدحيل سابعاً برصيد 19 نقطة. وكان هذا الفوز مهما للغاية بالنسبة للوكرة للخروج من دوامة الهزائم منذ التعادل مع السد، وبعد رحيل المدرب ماركيز لوبيز واستمراره بشكل نهائي مع العنابي. وأعاد هذا الفوز الاستقرار تدريجيا للفريق الوكراوي لاستعادة الثقة مرة أخرى وتحسين النتائج، بعدما تعالت المطالب برحيل المدرب الإسباني خوسيه مورسيا بسبب تراجع النتائج. ونجح الغرافة في التمسك بالمنافسة بتغلبه على معيذر بهدفين دون رد، لينفرد بالمركز الثاني برصيد 34 نقطة، حيث كان الفهود أكثر المستفيدين من تعادل السد والعربي، وتعطل الريان بالتعادل مع أم صلال. واستعاد "الفهود" الوصافة من جديد بعدما فقدوها في الأسبوع الماضي لمصلحة الريان، ويدين الفريق بالفضل لمواصلة نجمه الجزائري ياسين براهيمي تألقه حيث لعب كالعادة دور البطولة في تخطي الفريق لفخ معيذر الذي يقدم مستويات مميزة للغاية منذ استئناف مباريات الدوري بعد التوقف خلال كأس أمم آسيا الأخيرة. كما نجح الشمال في تحقيق فوزه الثاني تواليا بانتصاره المثير بهدفين دون رد على المرخية، ليصل الشمال للنقطة 18 في المركز التاسع. وفيما عاد الريان بتعادل مثير مع أم صلال بهدفين لكل منهما، ليتراجع للمركز الثالث برصيد 32 نقطة، ويحل وأم صلال سادسا برصيد 20 نقطة. بينما الأهلي يعتبر أيضا من أكبر المستفيدين خلال هذه الجولة بتحقيقه الفوز على نادي قطر بثلاثة أهداف مقابل هدف، ليحافظ على المركز الثامن وليرفع رصيده إلى 19 نقطة بالتساوي مع الدحيل (السابع) بفارق الأهداف. وظل نادي قطر في المركز العاشر برصيد 13 نقطة، ومعيذر في المركز الحادي عشر برصيد 11 نقطة، وأخيرا يأتي المرخية في المركز الثاني عشر برصيد 8 نقاط.