كأس آسيا تنشط السياحة القطرية

مع انطلاق كأس آسيا 2023، برز الاهتمام العالمي نحو دولة قطر كوجهة سياحية وتجارية متميزة. حيث تعد هذه الفعالية الرياضية مناسبة لتسليط الضوء على السحر والتنوع الذي تقدمه قطر للعالم، مما يمنح زوار كأس آسيا فرصة استكشاف معالمها السياحية الرائعة والمرافق التجارية المميزة. وفي هذا الصدد، سلط تقرير لتلفزيون الشرقية العراقي الضوء على سوق واقف التراثي الكائن في قلب العاصمة القطرية الدوحة، والذي أصبح ملتقى جماهير المنتخبات المشاركة في بطولة كأس آسيا بقطر. وأضاف التقرير الذي ورد ضمن برنامج Links أن سوق واقف فرض نفسه كواحد من أهم المناطق الجاذبة لجماهير المنتخبات المشاركة في البطولة القارية، حيث تحول هذا السوق إلى ساحة تسمع فيها الأهازيج من شتى اللغات، فيما تلوح الجماهير، التي غص بها السوق، بمختلف الرايات والأعلام وهي تردد الأغاني والهتافات الحماسية. وتابع يقول إن "سوق واقف الشعبي الذي بات أكثر شهرة في مختلف أرجاء العالم يعمل على مدار الساعة وطيلة أيام الأسبوع لاستقبال واستيعاب الجماهير الغفيرة التي تقصد هذا المعلم التراثي الجميل الذي صمم على الطراز المعماري التقليدي المحلي".. مشيرا إلى أنه خلال السنوات الماضية حرصت السلطات القطرية على تجديد السوق من خلال ترميم المباني القديمة وبناء أخرى جديدة، مع الحرص على الحفاظ على هوية الأماكن القديمة وعدم المس بروحها التراثية الأصيلة. بدوره واصل محمد الأحمد مقدم برنامج "دوحة آسيا"، على تلفزيون أبوظبي الرياضية، جولاته الميدانية على أبرز معالم قطر، بالتزامن مع استمرار فعاليات وأنشطة بطولة كأس آسيا، حيث كانت الوقفة هذه المرة في متحف الفن الإسلامي الذي أفرد للحديث عن مقتنياته مساحة واسعة ضمن برنامجه. واستهل الأحمد حلقة جديدة من برنامجه بالقول إن "كل الأماكن في قطر مميزة وجميلة، وتستحق أن نزورها ونكتشف تفاصيلها أكثر وأكثر، واليوم نكتشف مكانا مميزا آخر، وهو متحف الفن الإسلامي في الدوحة". وتابع أنه "في اللحظة التي ستقع فيها عيناك على المتحف الإسلامي، الموجود على كورنيش الدوحة، سيأسرك جماله الأخاذ، لتجد نفسك تسير مسحورا به غير قادر على مقاومة استكشافه". وأضاف أن "مبنى المتحف مستوحى من جامع أحمد بن طولون في القاهرة، وصممه مهندس صيني أمريكي، كان عمره يناهز التسعين عاما، عندما بدأ بتصميم المتحف، وهذا دليل على أن الإبداع لا ينضب"، لافتا إلى أن التصميم الخارجي للمتحف، مستوحى من شكل السبيل أو نافورة الوضوء الشهيرة، داخل مسجد أحمد بن طولون في القاهرة، ويعتبر نموذجا يمزج التصاميم والأنماط الإسلامية التقليدية، من قباب وأقواس، مع الهندسة المعمارية الحديثة، ليخرج المتحف بهذا الشكل البهي". وسلط البرنامج الضوء على محتويات قاعات المتحف، بداية من قاعدة القرآن الكريم، كما عرض جملة من مقتنيات المتحف، من بينها ستارة للكعبة المشرفة، مطرزة في مصر، تعود إلى عهد الدولة العثمانية، وتحف تركية، ونماذج عن فن الحياة في دمشق قديما، ومجوهرات تعود إلى العصر المغولي وفي قاعة السلاح والعتاد، قال الأحمد، هنا يمكننا مشاهدة أسلحة متنوعة من مختلف الدول تعود إلى حقب زمنية مختلفة. 


  أخبار ذات صلة