تجربة جديدة ترسخ ثقافة التطوع بكأس آسيا
ستكون قطر على موعد مع تحد مثير وتجربة جديدة، عندما تستضيف كأس آسيا لكرة القدم "قطر 2023"، وهي أكبر وأهم بطولة على مستوى القارة، بمشاركة (24) منتخبا. ويكمن التحدي في كيفية البقاء في قمة التنظيم للأحداث الرياضية، بعد أن وصلت دولة قطر لأعلى مستويات تنظيم الفعاليات المختلفة بشكل عام والرياضية بصفة خاصة، من خلال تنظيم كأس العالم قطر 2022، الذي حرر شهادة تاريخية لقطر وثقها الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، وأرشيف وسائل الإعلام في جميع دول العالم، فيما تكمن التجربة الجديدة في التعامل مع ثقافات أكثر خصوصية، تتمثل في القارة الآسيوية وتقاليدها المتنوعة بتقديم نسخة أكثر جودة في التنظيم والخدمات اللوجستية، التي تعزز نجاح البطولة، وتخلد اسم قطر في أذهان الرياضيين. ويشارك في كأس آسيا قطر 2023 ما يقرب من 6000 متطوع لتقديم الدعم والخدمات عبر مجموعة واسعة من المهام، تشمل (20) مجالا في العمليات التشغيلية للبطولة. ويشكل المتطوعون ركنا أساسيا لأي حدث رياضي كبير، في ظل مساهمتهم في إنجاح البطولات الكبرى التي تضم منتخبات رياضية كبيرة وجماهير كثيرة، بدرجة عالية من الجودة، ويمثل البرنامج التطوعي علامة فارقة تحمل الكثير من الأهمية لمنظمي أي حدث كبير. وحرصت اللجنة المنظمة للبطولة على التنوع في اختيار المتطوعين وفق برنامج مدروس على مستوى المتطوعين الذين يمثلون (107) جنسيات من مختلف دول العالم، تتراوح أعمارهم بين 18 إلى 72 سنة. وسبق لدولة قطر تنظيم كأس آسيا في نسختي 1988 و2011، وكان التنظيم الإداري والفني للبطولة متميزا وفقا للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وإن بدت الأرقام مختلفة على مستوى المتطوعين بين آخر بطولة قارية استضافتها في عام 2011، وبين البطولة التي تنطلق بعد أيام. وأكملت اللجنة المنظمة للبطولة تحضيراتها وجاهزيتها لتنظيم مميز في النسخة الثالثة، التي تقام في دولة قطر في تجربة آسيوية جديدة ستختلف في تفاصيلها عن التجربتين الماضيتين، من حيث التطوع ومهام عمل المتطوعين، والأدوار التي يقومون بها لإكمال الصورة المشرفة للتنظيم القطري. ويتميز عدد كبير من المتطوعين بخبرات واسعة في تنظيم الأحداث الرياضية لدرجة تصل للاحترافية، التي تعزز القدرات من خلال مشاركتهم في فعاليات وبطولات رياضية كبرى استضافتها دولة قطر سابقا، فيما يخوض ما نسبته (5%) منهم أولى تجاربه في العمل التطوعي في الحدث الرياضي المرتقب.