فاز الغرافة بلقب كأس أمير قطر لكرة القدم، للمرة الثامنة في تاريخه، وذلك عقب تغلبه على الريان 1-2 في المباراة النهائية للبطولة السبت. وتقدم الغرافة عن طريق فرجاني ساسي في الدقيقة الرابعة، قبل أن يضيف خوسيلو الهدف الثاني في الدقيقة 18. وفي الدقيقة 50 سجل روجر جيديس هدف الريان الوحيد من ضربة جزاء، فيما أكمل الغرافة المباراة بعشر لاعبين بعد طرد سيدو ساني في الدقيقة 64. ويأتي لقب كأس الأمير ليتأهل الفريق إلى منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة الموسم المقبل، وهو الذي أنهى الموسم في المركز الثالث ببطولة الدوري، وهو المركز الذي يتأهل صاحبه لدوري أبطال آسيا 2. وتعود المرة الأخيرة التي فاز فيها الغرافة بلقب كأس أمير قطر، إلى عام 2012، حينما تغلب على السد بضربات الترجيح بعد التعادل السلبي في النهائي.

يبحث الريان والغرافة عن انعاش ذاكرة الألقاب بعد غياب، عندما يلتقيان في المباراة النهائية للنسخة الثالثة والخمسين من كأس أمير قطر لكرة القدم السبت على استاد خليفة الدولي. وعاش الفريقان قحط الكأس فترة طويلة، حيث يعود آخر تتويج للغرافة للعام 2012، فيما كان الأخير للريان في العام التالي 2013. ويحفظ تاريخ البطولة صراعا مباشرا في العرض الأخير بين الطرفين بست مواجهات نهائية بدأت عام 1996، تقاسم خلالها كل طرف الفوز في ثلاث مناسبات ما يجعل الموعد الجديد السابع لفض الشراكة. ويبدو كل طرف في أفضل حال فني ومعنوي بعد مشوار راق، اقصى خلاله الغرافة فريق السد بطل الثنائية (الدوري وكأس قطر) والأكثر تتويجا باللقب برقم قياسي (19 مرة) بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 2-2 في ربع النهائي، قبل أن يتجاوز أم صلال 4-2 بعد التأخر بهدفين في نصف النهائي ليحجز مقعد العرض الأخير. وأبعد الريان منافسا شرسا بحجم الدحيل وصيف الدوري الذي كان ينظر للكأس على أنها تعويض لإهدار لقب الدوري في الأمتار الأخيرة، وبذات نتيجة فوز الغرافة على السد. وفي نصف النهائي لم يحد الرهيب الكثير من العناء في تجاوز الأهلي 3-0 ليبلغ النهائي. في معسكر الريان، ثمة تفاؤل مشوب بحذر لعنة تاريخ سابق في التعامل مع النهائيات، فالفريق بلغ العرض الأخير من قبل 18مرة، لكنه خسر الكأس في 12 منها فبات صاحب رقم قياسي سلبي. ولا يمكن أن تتم مقارنة الصورة التي كان عليها فريق المدرب البرتغالي ارتور جورج في كاس الأمير، بتلك الشاحبة في الدوري ودوري أبطال النخبة القارية. وتجلت الشخصية القوية عند التأخر أمام الدحيل بهدفين، ثم تقليص الفارق قبل العودة في الدقائق الست الأخيرة وفرض التعادل ثم الفوز بركلات الترجيح. التعويل يبدو في الريان كبيرا على البرازيلي روجر جيديس، هداف الدوري (21) وهداف المسابقة (4)، عراب العودة امام الدحيل بهدفي التعديل، فكلما كان حاضرا يكون الريان في اوج توهجه. وساعد التحسن اللافت لمستوى الباراجوياني آدم باريرو في مد الريان بالمزيد من الفعالية في الخط الأمامي، وظهر ذلك في نصف النهائي امام الأهلي عندما سجل ثنائية قبل هدف جيديس من ركلة جزاء. لكان على الجهة المقبلة، هناك عناصر خبيرة في الغرافة تجيد التعامل مع التحديات على غرار الجزائري الدولي السابق ياسين براهيمي، الى جانب نجم ريال مدريد الإسباني السابق خوسيلو، دون اغفال دور التونسي فرجاني ساسي.  أما المفاجأة السارة فكانت في محمد مونتاري صاحب الهدف الوحيد للعنابي في مونديال قطر، عندما قاد الفهود لتجاوز محطة أم صلال 4-2 رغم التأخر بهدفين. في المواجهات المباشرة في البطولة بشكل عام، التقى الطرفان في ثلاث عشرة مناسبة، حقق الريان الفوز في خمس مباريات وانتصر الغرافة في 4 مواجهات، وتعادل الفريقان 4 مرات وسجل الريان 18 هدفا وسجل الغرافة 19 هدفا. وكان الغرافة قد بلغ النهائي 13 مرة وتوج باللقب في سبع مناسبات في الأعوام 1995، 1996، 1997، 1998، 2002، 2009، و2012، فيما الريان الريان النهائي 19 مرة وتوج بستة كؤوس اعوام 1999، 2004، 2006، 2010، 2011، و2013.

أكد البرتغالي بيدرو مارتينيز مدرب الغرافة جاهزية فريقه لتحقيق الفوز خلال المواجهة المقررة أمام الريان على استاد خليفة الدولي في نهائي النسخة الثالثة والخمسين لبطولة كأس أمير قطر لكرة القدم 2025. وقال المدرب في تصريح له خلال المؤتمر الصحفي إنه يدرك قيمة المباراة التي تُعد تحدياً كبيراً بالنسبة لفريقه، لافتا إلى أن جميع اللاعبين سيعملون على تحقيق أقصى مافي وسعهم خاصة بعدما كان التركيز في الأيام الماضية على خوض تدريبات بهدف الاستشفاء البدني عقب موسم طويل. وأضاف " هذه المباراة النهائية في الموسم، وبلاشك تتطلب أن نكون في أفضل حالة فنية ممكنة من أجل الفوز والتتويج باللقب، ومثل هذه المواجهات تتطلب أعلى درجات الاستعداد والتركيز خاصة وأننا نملك الدوافع الكبيرة والفريق لديه الفرصة للحصول على الكأس، لافتا إلى أن الأجواء داخل النادي رائعة للغاية وجميع عناصر الفريق في أفضل الأحوال، وتوجد دوافع كبيرة للحصول على لقب البطولة وبالتالي الكل يتأهب من أجل اللحظة التاريخية لأن الغرافة يخوض مباراة نهائية في بطولة لها قيمة كبيرة. وعن الطريقة المناسبة لخوض المباراة النهائية، قال المدرب إن هذا الشيء يتوقف على مجريات اللقاء وفي بعض الأحيان قد تحتاج للتدخل كمدرب واتخاذ قرار سريع قد تكون فيه مغامرة إذا ما تطلب الأمر كما حدث في مباراة نصف النهائي الماضية أمام أم صلال. بدوره، أعرب الجزائري ياسين براهيمي أن فريقه متأهب للظهور في أفضل مستوى، مشيرا إلى أن المباراة تمثل تحديا كبيرا وهي نهائي كبير يتطلب بذل أقصى جهد والتفاني في الملعب لتحقيق اللقب، مضيفا" منذ فترة طويلة لم يحقق الغرافة لقب البطولة والجميع متعطش للتتويج بالكأس، والنهائي بالنسبة لنا يعني الانتصار لإسعاد جماهيرنا. وختم براهيمي مؤكدا أنه يحترم نادي الريان الذي لعب في صفوفه قبل موسمين، وتركيزه ينصب حاليا على مساعدة فريقه الحالي الغرافة حتى ينهي الموسم وهو بطلٌ لهذه البطولة الغالية. وكان الغرافة بلغ المباراة النهائية لبطولة كأس الأمير للمرة التاسعة عشرة بفوزه على أم صلال بأربعة أهداف مقابل هدفين في الدور نصف النهائي، حيث يسعى الفريق للتتويج باللقب للمرة الثامنة في تاريخه.

 أكد البرتغالي ارتور جورج مدرب فريق الريان، أن فريقه سيبذل قصارى جهده للفوز على الغرافة السبت في المباراة النهائية لكأس أمير قطر لكرة القدم 2025، والتتويج باللقب. وقال المدرب، في المؤتمر الصحفي قبل المباراة، "إنه ولاعبيه يدركون قيمة وأهمية بطولة كأس الأمير وما تعنيه للنادي وللجماهير"، معتبرا ذلك دافعا معنويا من أجل بذل الجميع قصارى جهدهم بحثا عن التتويج باللقب، وإنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة. وأضاف أن فريقه سيعمل من أجل تتويج جهوده الكبيرة والمستوى المميز الذي يقدمه في البطولة منذ انطلاقتها، مبديا إعجابه بالمستوى الذي ظهر به لاعبوه خلال الانتصارات السابقة، ومتمنيا أن يحافظ الجميع على ذات المسار من أجل إكمال الخطوة الأخيرة والظفر باللقب. وأوضح أن الطريق الوحيد للظهور في النسخة المقبلة من دوري أبطال آسيا للنخبة في الموسم المقبل سيكون عبر الفوز باللقب، مشددًا على أن ذلك سيكون دافعا إضافيا للاعبين للظهور في بطولة قوية جدا وكانت محط أنظار القارة خلال النسخة المنتهية. وعن التفاصيل الفنية وقوة المنافس، أكد مدرب الريان أن المواجهة لن تكون سهلة بعد المستوى الكبير الذي قدمه أيضًا، مستشهدا بردة الفعل الكبيرة التي أظهرها الغرافة أمام أم صلال في نصف النهائي بعد العودة عقب التأخر بهدفين دون رد وقلب النتيجة والفوز بالأربعة، وهو ما يعكس الشخصية القوية، لكنه أوضح أن الطاقم الفني في الريان قام برصد كافة التفاصيل الفنية المتعلقة بالغرافة، وتم اختيار الأسلوب الأمثل لخوض المواجهة التي وصفها بالمعركة الكروية التكتيكية خصوصا في منطقة العمليات. وقدم المدرب جزيل شكره للجماهير التي وقفت خلف الفريق في الأدوار السابقة، مبديا ثقته بأن الحضور في النهائي سيكون استثنائيا، واعدا بأن يبذل الفريق قصارى جهده لإنجاز المهمة والفوز باللقب. من جانبه، أكد البرازيلي روجر جيديس لاعب الريان أن فريقه بات على أهبة الاستعداد لخوض المباراة النهائية التي وصفها بالتحدي الكبير، مشددا على أن الجميع عقد العزم على إكمال الخطوة الأخيرة في البطولة والظفر باللقب. وقال "إن التحضيرات تمت بشكل جيد جدا خصوصا وأن الفاصل الزمني منذ مباراة نصف النهائي كان كافيا كي يسترجع اللاعبون كل القدرات البدنية على العكس من سابق الأدوار ربع ونصف النهائي، حيث كان الفاصل قصيرا وتعرض بعض اللاعبين للضغط والإرهاق". وحول ما إذا كان الريان يعول على قدراته المميزة في النهائي في ظل المستوى الكبير الذي قدمه ليتوج هدافا للدوري برصيد 21 هدفا، وهدافا لكأس الأمير حتى الآن بعدما سجل 4 أهداف، شدد جيديس على اعتماد الريان على المجموعة، معتبرا أن التألق الذي أظهره هو يعود إلى التعاون الكبير من قبل بقية زملائه، متمنيا أن يكون في أوج عطائه في النهائي كي يساعد الفريق على التتويج باللقب الذي يعد هدف المجموعة ككل. وختم بالتأكيد على أن تركيز الجميع منصب على المواجهة التي لن تكون سهلة أمام منافس صعب، داعيا الجماهير لمواصلة الوقوف خلف الفريق ودعمه في التحدي الكبير. وكان الريان قد تأهل إلى النهائي للمرة التاسعة عشرة بعد فوزه على الأهلي بثلاثة أهداف دون مقابل في الدور نصف النهائي، ويتطلع للظفر باللقب للمرة السابعة في تاريخه.

عقدت اللجنة المنظمة لنهائي النسخة 53 من بطولة كأس أمير قطر لكرة القدم مؤتمراً صحفياً في قاعة المؤتمرات بإستاد خليفة الدولي، بحضور علي الصلات ممثل الاتحاد القطري لكرة القدم، ومنصور المهندي مدير الإستاد، وناصر المسند مدير عمليات النقل، والمنسقة الإعلامية مريم نزيه. افتتح علي الصلات المؤتمر بتوضيح آخر التحضيرات المكثفة التي تجري لتنظيم نهائي يليق بمكانة البطولة وأهميتها للكرة القطرية، مؤكداً أن العمل مستمر لضمان أن تكون المباراة النهائية مثالية بكل المقاييس. وأضاف: "نشكر كل من ساهم في إنجاح مراحل البطولة وصولاً إلى النهائي المرتقب بين الغرافة والريان". وكشف الصلات أن أرضية الملعب ستشهد تركيب 28 كاميرا لنقل الحدث عبر وسائل الإعلام المختلفة، حيث ستكون قنوات الكأس الناقل الرسمي للنهائي، كما تم تجهيز كافة التسهيلات اللازمة لاستقبال وسائل الإعلام في التدريبات والمؤتمر الصحفي للمباراة.  وفيما يخص التذاكر، أشار إلى طرح الدفعة الأولى منها يوم 18 مايو الجاري، تلاها طرح الدفعة الثانية بعد يومين، مبيناً أن نسبة المبيعات وصلت إلى 75% من إجمالي التذاكر المطروحة. وحث الجمهور على الإسراع بشراء التذاكر المتبقية، موضحاً أن لكل نادٍ حصة خاصة من التذاكر تُوزع على جماهير الفريقين وفق آلية معتمدة. وأشاد الصلات برعاية بنك قطر الدولي الإسلامي للبطولة، خصوصاً جائزة أفضل لاعب التي تصل قيمتها إلى 20 ألف ريال، والتي ارتفعت مع تقدم مراحل البطولة، إلى جانب الجوائز التي يحصل عليها الجمهور والتي تتجاوز قيمتها نصف مليون ريال مع سحب على سيارة فاخرة. وأكد أيضاً على دور شركة "رد بل" الراعية للفعالية، والتي ستكون حاضرة بقوة في منطقة الجماهير والفعاليات المصاحبة للنهائي، معرباً عن تفاؤله الكبير بالتفاعل الجماهيري الكبير مع الحدث. من جانبه، أكد منصور المهندي مدير استاد خليفة الدولي أن استضافة نهائي البطولة للمرة الرابعة تمثل شرفاً كبيراً لهم، وأن الاستاد بات من الملاعب العالمية ذات المواصفات العالية بعد تطويره منذ تشييده عام 1974. وشرح المهندي أن الاستاد سيستقبل الجماهير عبر 7 بوابات رئيسية تفتح عند الساعة الرابعة مساءً، ويضم 31 كافتيريا و62 منطقة مخصصة لجناح الضيافة، مع اعتماد خطة دخول منظمة للجماهير وذوي الإعاقة، مشيراً إلى أن إجمالي سعة الملعب تصل إلى 44,828 مقعداً. فيما تحدث ناصر المسند مدير عمليات النقل عن فخره بالمشاركة في تنظيم هذا الحدث الكبير، مشيراً إلى التحضيرات المكثفة التي تضمن سير النقل بكل سلاسة خلال المباراة النهائية التي ينتظرها الجميع بحماس بين الغرافة والريان.

أعلنت إدارة التحكيم بالاتحاد القطري لكرة القدم، تعيين الحكم محمد أحمد الشمري لإدارة المباراة النهائية لبطولة كأس الأمير لكرة القدم في نسختها الثالثة والخمسين والمقرر إقامتها بين فريقي الريان والغرافة يوم السبت المقبل على استاد خليفة الدولي. ويضم طاقم التحكيم جمعة البورشيد مساعدا أول وخالد عايد مساعدا ثانيا ومحمد المزيد حكما رابعا، بالإضافة إلى حكام تقنية الفيديو (VAR) وهم عبدالرحمن الجاسم ومشاري الشمري ويوسف عارف وسالم دحروج حكم مساعد احتياطي. يشار إلى أن فريق الريان تأهل إلى المباراة النهائية بعد فوزه على الأهلي، فيما تأهل الغرافة على حساب أم صلال في المباراتين اللتين أقيمتا في الدور قبل النهائي من البطولة.

تأهل نادي الغرافة إلى نهائي كأس أمير قطر لكرة القدم، عقب فوزه المثير على أم صلال بنتيجة 4-2، في المواجهة التي جمعت بينهما مساء الإثنين ضمن الدور نصف النهائي من البطولة. وسيلتقي الغرافة في النهائي المنتظر مع نادي الريان، الذي حجز مقعده في المباراة النهائية بعد فوزه العريض على الأهلي بثلاثية نظيفة. وتُقام المباراة النهائية يوم السبت المقبل. وشهدت مباراة الغرافة وأم صلال إثارة كبيرة، حيث افتتح عثمان اليهري التسجيل لأم صلال في الدقيقة 12، قبل أن يعزز الفريق تقدمه بهدف ثانٍ سجله لاعب الغرافة آرون جونارسون بالخطأ في مرماه في الدقيقة 23.  ورغم التأخر، أظهر الغرافة روحًا قتالية عالية، وقلص الفارق في الدقيقة 40 عبر مهاجمه خوسيلو، قبل أن يدرك محمد مونتاري التعادل في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع للشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني، واصل الغرافة ضغطه، وتمكن ياسين براهيمي من تسجيل الهدف الثالث من ركلة جزاء في الدقيقة 50، ليعود بعدها مونتاري ويضيف هدفه الشخصي الثاني والرابع لفريقه في الدقيقة 52، مؤكداً تأهل "الفهود" إلى النهائي.  ويطمح الغرافة إلى التتويج بلقب كأس الأمير للمرة الثامنة في تاريخه، وإنهاء صيام دام 13 عامًا منذ آخر تتويج له باللقب في نسخة عام 2012.

أكد الفرنسي باتريس بوميل، مدرب فريق أم صلال، صعوبة المواجهة المنتظرة أمام الغرافة، والمقررة الإثنين على استاد عبدالله بن خليفة، ضمن الدور نصف النهائي من النسخة الثالثة والخمسين لبطولة كأس أمير قطر لكرة القدم 2025، مشددًا على أن فريقه سيخوض اللقاء بروح عالية وطموح كبير من أجل التأهل إلى المباراة النهائية. وأوضح بوميل، خلال المؤتمر الصحفي التقديمي، أن بلوغ فريقه الدور نصف النهائي يعكس العمل الكبير الذي قدمه اللاعبون مؤخرًا، خصوصًا بعد تجاوز الضغوط التي رافقت الفريق خلال مباريات الدوري، لا سيما عقب خوض المباراة الفاصلة أمام المرخية والتي ضمنت بقاء أم صلال في دوري نجوم أريدُ الموسم المقبل. وأضاف المدرب الفرنسي: "اللاعبون باتوا يلعبون دون ضغوط، وهذا ما ساعدنا على تحقيق نتائج مميزة في البطولة ندرك صعوبة مواجهة الغرافة الذي يضم عناصر مميزة وقدم مستوى قويًا أمام السد، لكننا سنلعب بكل تركيز على أدق التفاصيل لحسم اللقاء لصالحنا". وأشار بوميل إلى أن استعدادات الفريق سارت بشكل إيجابي، مع التركيز على نقاط القوة والعمل الجماعي، مبينًا أن مباريات الكؤوس تحسم غالبًا بجزئيات صغيرة، وهو ما يتطلب جهوزية كاملة من اللاعبين. وتابع: "نمتلك ذكرى جميلة في هذه البطولة، فقد توّج أم صلال باللقب عام 2008 بعد الفوز على الغرافة في النهائي، واليوم أمامنا فرصة جديدة لتحقيق إنجاز تاريخي وبلوغ النهائي مجددًا". من جانبه، أعرب الهولندي كينجي جوري، لاعب وسط أم صلال، عن ثقته بقدرة الفريق على مواصلة مشواره الناجح، مشيرًا إلى أن مواجهة الغرافة ستكون اختبارًا صعبًا، لكن الفريق سيلعب بأريحية ودون توتر، مستفيدًا من المعنويات المرتفعة. وقال جوري: "نحن على بُعد خطوة واحدة من المباراة النهائية، ونتطلع للفوز بكل قوة. الموسم لم يكن سهلاً، لكننا تجاوزنا الفترات الصعبة، وكأس الأمير فرصة للتأكيد على تطورنا". وكان أم صلال قد بلغ نصف النهائي بعد فوزه على الشمال بركلات الترجيح (3-2) عقب التعادل بهدف لمثله، بينما تأهل الغرافة على حساب السد.

يحتدم الصراع على بطاقة التأهل إلى نهائي كأس أمير قطر 2025، عندما يلتقي فريقا الغرافة وأم صلال مساء الإثنين على استاد جاسم بن حمد، في ختام مباريات الدور نصف النهائي من البطولة الأغلى في الكرة القطرية. الغرافة يدخل اللقاء متسلحًا بخبرة البطولات ورغبة قوية في استعادة الأمجاد، بعدما قدم موسمًا لافتًا حلّ خلاله ثالثًا في الدوري، وبلغ المربع الذهبي في البطولتين المحليتين. الفريق يعوّل على استقراره الفني بقيادة المدرب مارتينيز، صاحب جائزة أفضل مدرب في الموسم، وعلى مجموعة من الأسماء التي تمتلك القدرة على صناعة الفارق في مثل هذه المواجهات الحاسمة. أما أم صلال، فيخوض المواجهة بأعصاب هادئة وطموح لا حدود له، بعدما شق طريقه إلى هذا الدور بثبات وثقة، متجاوزًا محطات صعبة أثبت خلالها أنه قادر على قلب التوقعات. ويطمح الفريق لكتابة فصل جديد في تاريخه ببلوغ النهائي لأول مرة منذ سنوات، وهو يعلم أن اللقب سيمنح صاحبه مقعدًا مباشرًا في دوري أبطال آسيا للنخبة 2025–2026، ما يضيف بعدًا قاريًا للمواجهة. اللقاء يُنتظر أن يكون متكافئًا ومفتوحًا على جميع الاحتمالات، في ظل تقارب المستوى وتعدد الأوراق الرابحة في الجانبين، ما ينذر بمباراة مثيرة قد تُحسم بتفاصيل صغيرة.